الأمم المتحدة تعتمد أول قرار دولي حول الذكاء الاصطناعي: خطوة نحو مستقبل مسؤول
![]() |
الأمم المتحدة تعتمد أول قرار دولي حول الذكاء الاصطناعي: خطوة نحو مستقبل مسؤول |
في 21 مارس 2024، اتخذت الجمعية العامة للأمم المتحدة خطوة تاريخية باعتمادها أول قرار دولي يُعنى بتنظيم الذكاء الاصطناعي. ويأتي هذا القرار بعد جهود حثيثة من قبل الدول الأعضاء في الأمم المتحدة لوضع إطار أخلاقي وقانوني لضمان استخدام هذه التكنولوجيا المتقدمة بشكل مسؤول وآمن.
القرار، الذي اقترحته الولايات المتحدة ودعمته الصين و121 دولة أخرى، يدعو إلى تعزيز سياسات الخصوصية. وقد شدد القرار على ضرورة سد الفجوات في هذا المجال وغيرها من الفجوات الرقمية بين البلدان .
وقد أشادت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة، ليندا توماس جرينفيلد، بالقرار، قائلة: "اليوم، تكلم جميع أعضاء الجمعية العامة للأمم المتحدة، البالغ عددهم 193 عضوا، بصوت واحد، واختاروا معا أن يتحكموا في الذكاء الاصطناعي بدلا من السماح له بالتحكم فينا"
أبرز نقاط القرار:
أهمية الذكاء الاصطناعي: يُؤكد القرار على الإمكانيات الهائلة التي يتمتع بها الذكاء الاصطناعي في تعزيز التنمية المستدامة وتحقيق الأهداف العالمية، مثل مكافحة الفقر وتحسين الرعاية الصحية.
المخاطر المحتملة: يُشير القرار إلى المخاطر المحتملة المرتبطة بالذكاء الاصطناعي، مثل التحيّز والتمييز وانتهاك الخصوصية، ويُشدد على ضرورة اتخاذ خطوات لتخفيف هذه المخاطر.
الالتزامات الدولية: يُلزم القرار الدول الأعضاء في الأمم المتحدة باتخاذ خطوات لتعزيز البحث والتطوير في مجال الذكاء الاصطناعي بشكل مسؤول، وبناء قدراتها في هذا المجال، وتطوير سياسات وقوانين لتنظيم استخدام هذه التكنولوجيا.
التعاون الدولي: يُدعو القرار إلى تعزيز التعاون الدولي في مجال الذكاء الاصطناعي لتبادل الخبرات والمعرفة، وضمان استخدام هذه التكنولوجيا بشكل عادل ومنصف على مستوى العالم.
أهمية هذا القرار:
خطوة نحو مستقبل مسؤول: يُمثل هذا القرار خطوة هامة نحو مستقبل مسؤول للذكاء الاصطناعي، حيث يُساهم في ضمان استخدامه بشكل يُعزّز رفاهية البشرية ويُقلّل من مخاطر إساءة استخدامه.
- إطار مرجعي للدول: يُقدم القرار إطارًا مرجعيًا للدول لتنظيم وتوجيه استخدام الذكاء الاصطناعي على أراضيها.
- تعزيز الحوار: يُساهم القرار في تعزيز الحوار حول الذكاء الاصطناعي على المستوى الدولي، ويُشجّع على التعاون بين الدول والمجتمع المدني والقطاع الخاص.
مع ذلك، لا يزال هناك الكثير من العمل الذي يتعين القيام به لتنفيذ هذا القرار على أرض الواقع. ستحتاج الدول إلى تطوير سياسات وقوانين محددة لتنظيم استخدام الذكاء الاصطناعي، كما ستحتاج إلى تعزيز التعاون مع بعضها البعض ومع الجهات الفاعلة الأخرى.
بشكل عام، يُعدّ أول قرار دولي حول الذكاء الاصطناعي خطوة مهمة نحو مستقبل مسؤول لهذه التكنولوجيا. ويُؤكد على ضرورة التعاون الدولي لضمان استخدام الذكاء الاصطناعي بشكل يُعزّز رفاهية البشرية ويُقلّل من مخاطر إساءة استخدامه.
ملاحظة:
- هذا القرار غير ملزم، لكنه يُمثل إشارة قوية إلى التزام المجتمع الدولي بتنظيم استخدام الذكاء الاصطناعي بشكل مسؤول.
- يُعدّ هذا القرار أوّل خطوة في اتجاه تنظيم وتوجيه استخدام الذكاء الاصطناعي على المستوى الدولي.
- ستحتاج الدول إلى تطوير سياسات وقوانين محددة لتنفيذ هذا القرار على أرض الواقع.